ك الله يا تعز.. وأنت تستباحين وبنيك بكل العنجهية والاستكبار ..وتُعاملِين بكل القسوة والاستهتار.. ويُمارس عليك كل الإجرام.. وكل البشاعة
لك الله يا تعز...وأنت تواجهين بإفراط بكل الحِقد ، وكل اللُؤم ..وكل النذالة
لك الله يا تعز.. وأنت تتجرعين قهر العسكر..وبلاطجة النظام .. وجنون القوة الغاشمة
لك الله يا تعز.. والرشاشات ومدفعية الدبابات تدك سكينتك قبل منازلك .. وتُدمِّر ثقتك قبل إرهابك وتعاقب صمودك.. قبل إرعابك
لك الله يا تعز.. ومشفاك تِحوَّل إلى ثكنة.. وشوارعك إلى ساحات حرب..أتدرين يا تعز أن منبه السيارات بجانب كل مستشفيات الدنيا يمنع استخدامها ، إلا في مشفاك .. الدبابات رابضة في فنائه وتطلق مدافعها منه .. يا الله إلى أين بلغ بنا الانتهاك والى حد وصل إلينا الإجرام .
لك الله يا تعز والرصاص تحصُد بنيك كل يوم لا لذنب ارتكبوه .. او جُرم اقترفوه.. غير تعبيرهم الرافض للنظام الذي قبَّحْ كل جميل .. وجمَّل كل قبيح .. وزين كل رذيلة.
لك الله يا تعز.. العز .. تُبْتَلِين من النظام بقيران وليس من الله..وتُحْرَقِين بنيران قيران وليس بنار جهنم..
لك الله يا تعز.. وفلذات كبدك ، وزهرات شبابك ، ونسائك ورجالك يُحرقون في ساحة الحرية كما تحرق المخلفات ويشوون كما تشوى اللحوم .. ويُكنسون كما تكنس الزبالة.. في هلوكوست فريد من نوعه بشاعة ، وفضاعة، وإجرام .. لا لشيء إلا لأنك من فجَّر الثورة وأشعل الشرارة ، وجدد الامل للانعتاق من هذا الواقع المريض.
ولا يُهمك يا تعز.. فأنت تمثلين الكثافة المضاعفة في الرجولة، والثقافة، والمدنية، وفي كل القيم.. فمهما عملوا فلن ينالوا منك ولن يثنوك عن طريقك التي اخترتيه .. ستظلين رغم الجراح ورغم الظلم ورغم الإرهاب منارة كل الثائرين والمناضلين والأحرار..
ولا يُهمك يا تعز.. فأنت الأجمل والأروع والاثقف والأوعى والأشجع.. نعم الأشجع.. وإلا ماذا تسمين هذا الصمود وهذا الاستبسال في مواجهة غطرسة القوة وإجرام النظام.. ماذا تسمي إصرار بعض بنيك وقد طفح الكيل ونفذ الصبر على استعادة ساحة الاعتصام والحرية من أيادي القتلة وسلاحهم الأول .. قوة الإرادة.. وسلاحهم الثاني قوة الحق .. وما أُخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
نعم يا تعز لك كل التحية وكل الفخر باستعادتك للساحة أعدت الاعتبار لكل حر ولكل شريف ولكل مناضل في هذا البلد.. نعم استعادة الساحة تعتبر ابلغ رد اعتبار لكل قطرة دم سقطت وروح أزهقت وكرامة وجثة أحرقت هدرت وحرية انتهكت وخيمة أتلفت ومادة نُهبت..
أتدري ؟ يا تعز .. أن النظام يعهدك .. ذات صوت منخفض امام صوته المرتفع ، ولم يألف إلا مخلبك الناعم في وجود مخلبه الخشن ، اعتقد .. واعتقد .. واعتقد إلى أن أدرك انك الأسد وقد أزال القيود من رجليه.

Danos tu comentario

follow me